أن تبدأ فى كتابة الأدب علنًا

يُشبه أن تخبر والديك بأنك ستصبح ممثلًا مشهورًا

فتلطم أمك وجهها ويصرخ أباك بأنك فاشل ولا يوجد شئ تفعله سوى التراهات 

فتبدأ مسيرة البحث عن من يتبني موهبتك 

فى البداية ستدعي بأنك لا تهتم بمن يقرأ لك

ستكتب وتقول بصوت عالِ 

"أعزائي أنا لا أكتب من أجلكم"

منذ خمس سنوات قال لي صديق _كان يحب أن يكتب الخواطر دائمًا وفى يديه سيجارة من الحشيش_ 

أن الكاتب يموت عندما لا يقرأ أحد 

أفزعتني كلماته وقتها، فقد كُنت أنا الكاتب الذي يكتب فى الخفاء

أُخبئ الكلمات كما لو أنني أمتلك منجمًا من الذهب 

فى النهاية 

ستدعسك الأيام 

ستصرخ طلبًا للنجاة والرحمة 

ستفتح حسابك على (الفيس بوك) بعد مرور سنوات وستبدأ فى تقيأ كل ما تحمله من سواد أمام الناس 

سيظن البعض أنك مجنون بينما ستلمع فى سماء الأدب ككاتب بائس 

و على الأغلب ستموت مُنتحرًا 

فالكُتاب لا يعيشون حياة طبيعية.