إيناس حايك - تكتب(لأنَّ البدر كان ساطعًا...)
لأنَّ البدرَ كانَ سَاطعاً
والدّجى كانَ شاسعاً
وقلبي تائباً مباركاً
في اللّيل خاوياً
والوقت كان موحشاً وجارياً
كالدم في عروقي سارياً
لأنّ خوفي كانَ عارياً
وحاضراً
كالرّبِّ حاضراً
كالشّمس بازغاً
وحبري ثائراً
وتبغي عامراً
وحلمي هارباً
كاللّصِ هارباً
جنوني كان خاشعاً مقدّساً
وفكري تائهاً معذّباً ودامياً
والموت قاهراً و حافياً و ناظراً
إليَّ كانَ ناظراً
كالطّفل حائراً
والصّدق كان كاذباً
مُتملّقاً وكاذباً
والصّعب كان وافراً و وافراً
والطين كافراً
والدهر أحمقاً
والعُرب ساخراً
جاثياً و باكياً
فهذا العصر كان قذراً و ساقطاً
وكلّ شيءٍ مِن حَولي يا حَبيبي كانَ مُذنِباً ومُخطِئاً و مُشركاً
بالحبّ مُشركاً
بالدّين والعِبادة مشركاً
والعقلُ كانَ غائباً و هاذياً
والسّيُف راقداً، و في الجُرح غائراً
والشّعب واهناً
والفقر ضارياً مُسيطراً
والصّوتُ أخرساً و أبكماً
والظّلمُ كان نائباً
والعدلُ ناقصاً
والسّوطُ عاتياً مشرعاً وعالياً
والحكم فاسداً
كالتّمر تحت الشمس فاسداً
لأنّ كلّ شيءٍ يا حَبيبي كانَ بالياً و زائِفاً
لقد وَقعتُ في غَرامِك
والحُبُّ كان شَرِسَاً مُعادياً
في الحربِ يا حَبيبي كان شائكاً .
إرسال تعليق
0 تعليقات