وضأتُ قلبي كي يليقَ بطهرِهِ

وعانقتُ كفَّ الموجِ المتراقصِ

أرنو سكونًا، أُحاكي ما تبقّى من الأحلام

احلامٍ نُسِجَتْ او قَدرٍ نَتسكعُ فيه

هذا البحرُ المبهمُ، من علمهُ إتقانَ البوحِ

سنينٌ تنقضي في النوى، والحزنُ مرصوصٌ في حزنٍ

دمعةً دمعةً يُراهنُ البحرُ بكل ما يملكُ

والغدُ ليس سوى جثةٍ لليومِ... 

وطنٌ نتبعثرُ في خريطتِهِ بين شظايا الشيء واللاشيء


والوقتُ يتبخرُ... 

مفتَّقًا زهرَ الشبابِ بجيبِهِ

لم يبق سوى بضعِ خيوطٍ من شمسِ الحبِ

لم يبق سوى بضعِ فُتاتٍ من ذاكرةِ الرمل

او بضعٍ من صدى يتلاشى عنوانَهُ نحن


ونُدَخِنُ الأيامَ، ولا تسألْ....

لا تسألْ أصدافَ الشاطئِ مَن أعطاها حقَ البوْحِ

لا تسألْ شرفاتِ البحرِ مَن حمَّلها وزرَ الدمعِ


إنْ تسألَ ألفَ سؤالٍ وسؤالٍ، لن تَجِدَ سوى ذاك الجوابِ المنحوتِ على ذاكرةِ الصخرِ : في هذا الوطنِ محكومٌ علينا بالإعدامِ والإعدامِ حتى يحينَ وقتَ الحياةِ. 


والروحُ تَئِنُّ "الصبرَ.. الصبرَ."