لقد انفصلت عنه 

 تمام مثل انفصال الروح عن الجسد ! 

 وكيف لجسد أن يبقى بلا روح 

 أو كيف لروح أن تحوم في الهواء الطلق بلا جسد ! 

كيف لفراشة أن تحلق بلا اجنحة 

 وكيف لأثرها أن يزول 

 كيف لأب أن يكون مثلك تمامًا 

أن يكون لديه طفلة بالتبني !؟ 

 كيف لأب مثلك يحمل هذا الكم الهائل من التناقضات داخله 

 كيف لك أن تّدعي الحب وأنت لست أهل له 

 كيف لك أن تكتب عن كل ضحكة وعن كل وجع وعن كل شيء يمر به الناس وأنت آه عليك أنت وحيد رغم ازدحامك خالي لا أحد يمكث جوارك ولا من طارق لبابك 

 ألم تسأل يوم ذاتك لماذا ؟ 

  لا عليك سوف اخبرك لماذا !؟ 


 رغم قلة حيلي ورغم جبروت قوتي ورغم الكثير الا انك شخص مهزوز غير صالح للحب اتعلم لديك تاريخ انتهاء صلاحية أيضاً

 ولديك حدود .

 ولكن أتعلم كل من هم حولك 

    هم فراشات !؟ 

 وأنا الوردة الوحيدة في حياتك ! 

 أتعلم لماذا ايضًا ! 

 لأنك و بدون ادنى شك   

 أنت شخص متناقض والتناقضات داخل حي مرفوضة يا ولدي !؟ 

 أتعلم لماذا انعتك بـ الولد ..

 لان افعالك هي افعال ذالك الطفل الصغير الذي لا حول ولا قوة له !؟ 

 أتعلم لا اتمنى لك شر 

 ولا أتمنى أن تتوقف عن الكتابة ولكن 

 أتمنى أن تجدني بين اقلامك 

  على طاولة مكتبك 

 وأيضا داخل رأسك أحوم

 وأيضاً ان تجدني بين السطور 

 وبين دمشق !

سوف يراودك ظنك وشكك بأني أكتب هذا النص لك لكن ياعزيزي استيقظ

أود اخبارك بأن هذا النص ليس لك 

إلى الوداع ..

فلتحترق .