فؤاديَ أمواجٌ وخدُّكِ شاطئُ ..

ونورسُ ثغري للشواطئ لاجئُ


أوجنتُكِ السمراءُ بالشمسِ تحتفي

ويحرقُ وجهي ما نفتْهُ الموانئُ ؟!


هنالك بين الغيمِ علَّقتُ نبضَةً ..

ستهطلُ في حيفا فيبتلُّ ظامئ


ستدفعها ريح التشوُّقِ بعدها ..

إلى أرض عكَّا حيثُ سورُكِ دافئُ


ستحملها أخرى إلى يافةَ التي

بها برتقالاتٌ .. بِنضجٍ تُكافئُ


أخيرا سيرسو الغيمُ صمتَ تصوُّفٍ

على القدسِ حتى تستقيمَ المبادئُ


سيهطلُ نبضي بالحياةِ وبالذي ..

ينادي على الأحياءِ والموتُ شانئُ


وما نفعُ نبضٍ لا يواري جراحنا ؟!

وإظفرُ هذا الوقتِ للجرحِ ناكئُ !


سوى إن تعافى الجرحُ بينَ ضلوعنا

بنعمةِ نسيانٍ .. وهيهاتَ بادئُ


وإنَّ اقترافَ الذكرياتِ خطيئةٌ

وما كلُّ محبوسٍ بذكراهُ خاطئُ

-----

-للتواصل بخصوص النشر اضغط هنا