محاسن الدرويش - تكتب(عزيزي الذي افتقده..)
عزيزي الذي افتقده
البارحة تناولت الطعام الذي تفضله، أتعلم كم مرة تشردقت أثناء تناوله كثيرًا، كُلّما تذكرت أنه طعامك المفضل كنت أضرب يدي توقفي عن أكلِ مايُحب، لكنّني جائعة أعذر معدتي الصغيرة ياعزيزي .
شجرُ الزيتون قد نضج، ولابدا من قطفِهُ ،لكن لن أقطفه حتى تأتي سأنتظر عودتك .
السماء في الليل تشتعل بالنجوم انظر إليها إنّها أعظم مارأيته، الشهب تتساقط ،تلتقط الأماني لتحقيقها،هل رأيتها مثلي ياعزيزي؟
اليوم لم أستطع النهوض من سريري
وددت لو كان بإمكاني الصراخ بإسمك من أجلِ أن تندفع قدميّ إليك، تركض في الفراغ تبحث عن وجهك الذي تتمنى رؤيته
ألتقط الأفكار الشريرة من رأسي وأعلقها في الخزانة ،رائحة الشر تفوح منها.
أتساءل هل سبق ولك إن شممت رائحة الشر؟
إنها رائحة نتنة، تدفعك لتقيأ نفسك في الطريق.
أتساءل
ماذا لو بادلتني الرسائل ،أنت تكتب سعادتك من الفتاة التي تحبها وأنا أكتب حزني وخيبتي منك؟
في الليل أستمع لفيروز 'سهرة الحب '
مؤخراً كنت أستمع للعندليب وللست لكن اليوم أستمع إليها كثيراً ؛ لأنك أخبرتني مرة إنّها تؤنِسك ،تدس الدفء في قلبك
واليوم يجتاحني البرد ووحدها فيروز من تدس الدفء في قلبي.
كم إنّي بحاجة لك ولحديثك معي
إنها أكثر طمأنينة شعرتُ به، تناديني بطريقة مختلفة،
يصيرُ لقلبي أجنحة ما إن يراك .
عزيري هل ينسى الشخص بالشخص؟
أسراب الطيور تهاجر إلى حيث تجد الدفء، الغيوم المكتظة بالأمطار و ستغيب الشّمس عمّا قريب،والنيران ستلتهم نفسها
والبرد سيصبح أشد قساوة على من ليس لها بيت.
أعذر ركاكة رسالتي هذه
فأنا مُتعبة و تعرضت قدمي للأذى من كثرة ما مشيت اليوم كنت بحاجة لأن أضيع في هذه المدينة التي لا تعرفني
والتي لن أعرف مدينة لا تسكنها ..
العاشر من أكتوبر
رسمتُ الكثير من الفراشات
التي تشبهني ظننتها ستطير
لكنّهم قصوا أجنحتها مثلما قصوا أجنحتي.
إرسال تعليق
0 تعليقات